أيها الغارق في الوهم
- سعدي سلامي الجزائر
- 21 janv. 2017
- 1 min de lecture

أيها الغارق في الوهم ... كفى
الحاضر حين الصدى
و الغائب وقت الجرح
تنأى ... بعيدا
فالآن ليس لي و الأتي ليس لي
كما الماضي لم يعد صرحي
لا ... ولا لوعة الجوى
لك الأصقاع جلها ... سافر عبرها
و لي شوقي المدفون في بؤرة الأسى
إلى خطواتك المخبولة و دفئ يديك و الهوى
أيها الغارق في التيه ... انتبه
أنا الكائن المعتوه ذات مساء
من يعشق سنابل شعرك بعد الآن؟
من ينهي عذرية الأمس بعد الفناء؟
من يدفن سر الوقيعة بعد الأوان؟
من يكشف افك هذا الرداء؟
من يقاوم بعد اليوم سحر طلعتك ؟
قد كان لي هاماني يغويني كما شاء
ولك هامان بديع حسن الأوصاف
و الأن ...
ما عدت أملك بديل الإغواء
فأنا الهامان و أنا الفرعون... ما صرت أخاف
قد صار لي بدن لا يعتريه الفناء
أيها الغارق في الحلم ... اقترب
أيها البازغ وهما ... ذا بدني تحت اللحاف
ذا قلبي قد صلد
لك نصفه ... و نصفه الثاني قد سجد.
..
Comments