وداد
- سعدي يوسف العراق
- 21 janv. 2017
- 1 min de lecture

كانت ودادُ صغيرةَ النهدَينِ أصلَبُ من سفرجلةٍ وأجملُ ، نهدُها الشفتانِ سوداوانِ من قبلي ... وسُرَّتُها محارةُ لؤلؤٍ ؛ بيضاءَ كانتْ إذ نضتْ عنها القميصَ وغمغمتْ : حبي ودادُ ، الدفقةُ الأولى لنبعي الدفعةُ الأولى وأوّلُ من أحنُّ لهُ ، وقد عصفتْ بنا ، وبأهلنا ، الأبراجُ واخترقتْ زجاجةَ عمرِنا الأمواجُ ماذا يا ودادُ ؟
.........................
فأيَّ خطٍّ للقطارِ سلكتِ ؟ أيُّ سفينةٍ عبرَتْ بكِ الدنيا ؟ وأنى ، مرّةً ، أوطنْتِ ؟ يوماً ، في المتاهةِ ، جاءَ صوتُكِ ... كنتُ مرتبكاً وقد أدميتُ ، في استغراقتي ، شفتي إلى أن ضاعَ صوتكِ في سديمِ العالمِ القاسي سأبحثُ عنكِ أبحثُ عنكِ حتى أنتهي من هذه الدنيا .
Comments