"الخال" فرجيينيا وولف........
- د: اسامة عبد العزيز جاب الله/كلية الآداب جامعة كفر
- 21 janv. 2017
- 3 min de lecture

قبـل النص:
اديلين فرجينيا وولف 25 يناير 1882 — 28 مارس 1941 أديبة إنجليزية، اشتهرت برواياتها التي تمتاز بإيقاظ الضمير الإنساني, ومنها :السيدة دالواي, الأمواج, تعد واحدة من أهم الرموز الأدبية المحدثة في القرن العشرين. هي روائية إنجليزية، ومن كتاب المقالات. تزوجت 1912 من ليونارد وولف، الناقد والكاتب الاقتصادي، وهي تعد من كتاب القصة التأثيرين. كانت روايتها الأولى ذات طابع تقليدي مثل رواية «الليل والنهار» 1919، واتخذت فيما بعد المنهج المعروف بمجرى الوعي أو تيار الشعور، كما في "غرفة يعقوب" 1922، و«السيدة دالواي» 1925 و«إلى المنارة» 1927، و"الأمواج" 1931، ولها روايات أخرى ذات طابع تعبيري، منها رواية «أورلاندو» 1928 و«الأعوام» 1937، و«بين الفصول» 1941. اشتغلت بالنقد، ومن كتبها النقدية «القارئ العادي» 1925، و«موت الفراشة ومقالات أخرى» 1943. كتبت ترجمة لحياة «روجز فراي» 1940، وكتبت القصة القصيرة، وظهرت لها مجموعة بعنوان الاثنين أو الثلاثاء 1921 انتحرت غرقاً مخافة أن يصيبها انهيار عقلي.
الخال............
إنهم يرون عَبْرَ كلِّ شيء، أليس كذلك - الروسيون؟ عبر كلِّ أقنعةِ التنكّر الصغيرة التي اعتمرناها؟ الزهورُ في مواجهة الذبول؛ الذهبُ والمَخْملُ في مواجهة الفقر؛ أشجارُ الكَرْز، أشجارُ التفاح – إنهم يرون من خلالها كذلك،" كانت تفكّر أثناء عرض المسرحية".
في تلك اللحظة دوّتْ طلقةٌ نارية.
هناك! الآن، ها هو قد أطلقَ النارَ عليه. إنها رصاصةُ الرحمة. أوه، لكنَّ الطلقاتِ طاشت وضلَّتْ طريقَها! الوغدُ العجوز، ذو اللحيةِ المصبوغة عند الفوديْن في معطفِه الأيرلنديّ ذي المربعات لم يُصب بأدنى سوء.لكنه مازال يحاولُ أن يطلقَ النارَ عليه؛ وفجأةً، انتصبَ واقفًا، استدارَ وارتقى السُّلَّمَ الدائريّ وأحضرَ مسدسَه، ضغطَ على الزناد. استقرّتِ الرصاصةُ في الحائط؛ ربما في ساقِ الطاولة. راحتْ الرصاصةُ بلا طائل على أية حال. "دعْنا ننسى الأمرَ كلَّه يا عزيزي "فانيا". لِنَعُدْ أصدقاءَ كما كنا في القديم،" كان يقولُ ذلك--- والآن، كانوا قد ذهبوا. الآن بدأنا نسمعُ أجراسَ الخيولِ تجلجلُ في البعيد. وهل هذا حقيقيٌّ بالنسبة لنا أيضًا؟" قالت ذلك، فيما تتكئُ بذقنِها على يدها وتنظرُ إلى الفتاة التي تقفُ فوق خشبة المسرح.
"هل نحن الآن نسمعُ الأجراسَ وهي تجلجلُ بعيدًا في عرض الطريق؟" تساءلتْ، وراحت تفكّر في سياراتِ الأجرة والحافلاتِ العامة في شارع "سلوون" ، ذاك أنهم كانوا يقطنون إحدى البناياتِ الضخمة في ميدان كادوجان.
"سوف نستريح،" كانت الفتاة تقول ذلك الآن، وهي تحتضن الخال "فانيا" بين ذراعيّها. "سوف نستريح،" قالت. كلماتُها كانت مثل قطراتٍ تتساقط–قطرةً، في إثر قطرة أخرى. "سوف نستريح،" قالتها مرة أخرى. "سوف نستريح أيها الخالُ "فانيا"." وأُسدّل الستار. بالنسبة لنا،" قالت بينما زوجُها يساعدُها كي تضعَ عباءتَها فوق كتفيها، "نحن حتى لم نقمْ بحشو المسدس. نحن حتى لم نتعب." ثم وقفا في ممّر الجمهور ساكنيْن للحظةٍ، بينما كانت الفرقةُ الموسيقيةُ تعزف: "فليحفظْ اللهُ الملكَ". - "أليس الروسُ خبثاءَ ومرضى؟"
قالت ذلك وهي تأخذ ذراعَه في ذراعِها.
بعــــد النص:
" إنني على يقين من أنني أرجع لجنوني من جديد. أشعر أننا لا يمكن أن نمر في فترة أخرى من هذه الفترات الرهيبة. وأنا لن اشفى هذه المرة. أبدأ بسماع أصوات، لا يمكنني التركيز. وأنا سأفعل ما يبدو أن يكون أفضل شيء ليفعل. أعطيتني أكبر قدر ممكن من السعادة. وقد كنت أنت في كل شيء كل ما يمكن أن يكون أي شخص.
لا اعتقد أن شخصين من الممكن أن يكونا أكثر سعادة حتى جاء هذا المرض الرهيب. لا استطيع أن أقاوم المزيد. وأنا أعلم أنني أفسد حياتك، و أنك دون وجودي يمكنك أن تعمل. وسوف تعرف. ترى أنني لا أستطيع حتى كتابة هذه بشكل صحيح. لا أستطيع القراءة. ما أريد قوله هو أنني مدينة لك كل السعادة في حياتي. وقد كنت معي صبورا تماما وجيدا وبشكل لا يصدق. أود أن أقول ذلك -- والجميع يعرفه. إذا كان من الممكن أن ينقذني أحداً فسيكون أنت. كل شيء ذهب مني إلا اليقين بالخير الذي فيك. لا أستطيع أن أزيد إفساد حياتك بعد الآن. لا أعتقد أن شخصين من الممكن أن يكون أكثر سعادة مما كنا نحن. ف."
Comments